-A +A
منصور الشهري (الرياض)
mansooralshehri@

استحق الأمير محمد بن نايف لافتة شكر وتقدير رفعها الشعب السعودي في مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار «كفيت ووفيت»، قدموا خلالها رسائل التقدير والعرفان لما بذله من جهد على مدى 18 عاما، خدم خلالها الدين والوطن، ونال لقب «جنرال الأمن السعودي» في إطار عمله على أمن واستقرار البلاد ومكافحة الإرهاب.


وسجل هاشتاق «شكرا_قاهر_الارهاب» مشاركات عالية بلغت (2.619.480) مشاركة، وسجل هاشتاق «لن_ننساك_محمد_بن_نايف» (190.712) مشاركة.

وعمل الأمير محمد بن نايف على حفظ أمن واستقرار الوطن في كافة الظروف التي شهدتها المملكة، منها مكافحة الإرهاب بعد أن شهدت المملكة في 2003 بداية لنشاط تنظيم القاعدة في الداخل، كما أشرف على تنفيذ خطط وإستراتيجيات مكافحة الإرهاب ومواجهة أعماله بكل عزيمة واقتدار وحقق بذلك نجاحا حظي بتقدير الجميع محليا، وإقليميا، وعالميا، مكنته من تقديم تجربة سعودية مميزة في مجال مكافحة الإرهاب استفادت منها دول عدة حول العالم، ونظير مواجهاته الحازمة للأعمال الإرهابية تعرض إلى محاولات اغتيال عدة من قبل التنظيمات الإرهابية، ونجا من أخطرها في 6 رمضان عام 1430هـ عند استقباله لأحد المطلوبين (الهالك عبدالله عسيري) في منزله في محافظة جدة بعدما زعم الهالك برغبته في الاستسلام ثم قام بتفجير نفسه بعد أن زرع الإرهابيون فيه كبسولة متفجرة تم تفجيرها عن بعد.

وحصد الأمير محمد بن نايف خلال عمله الأمني العديد من الألقاب من أبرزها «قاهر الإرهاب» و«صمام الأمن» و«محمد الأمن» و«جنرال الأمن السعودي»، وقاده عمله المميز في مكافحة الإرهاب للحصول على عدد من الأوسمة كان آخرها ميدالية «جورج تينت» التي تقدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية للعمل الاستخباراتي المميز في مجال مكافحة الإرهاب ونظير إسهامات سموه غير المحدودة لتحقيق الأمن والسلم الدوليين.

وقد تقلد من الملك فهد بن عبد العزيز-رحمة الله- وشاح الملك فيصل تقديرا لما قام به من تخطيط متقن وإدارة ناجحة لعملية اقتحام الطائرة الروسية المختطفة في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة وإنقاذ ركابها وذلك بتاريخ 8/‏‏4/‏‏1422هـ الموافق 6/‏‏3/‏‏2001 م، كما قلده الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- وشاح الملك عبدالعزيز من الطبقة الأولى تقديرا لتميزه في مجال عمله وذلك بتاريخ 16/‏‏9/‏‏1430هـ الموافق 6/‏‏9/‏‏2009م.

وأحدث الأمير محمد بن نايف نقله نوعية في وزارة الداخلية والقطاعات الأمنية وذلك في مجال تطور رجل الأمن والآلية العسكرية ونوعية الأسلحة المستخدمة لتوفير الأمنين الحدودي والداخلي، إضافة إلى تغير الصورة الذهنية عن الخدمات المقدمة من قطاعات وزارة الداخلية ونقلها إلى خدمات إلكترونية يستفيد منها جميع المواطنين والمقيمين في إنهاء خدماتهم لدرجة إيصالها إلى منازل ومكاتب المستفيد عبر خدمة البريد.

مركز المناصحة صناعة سعودية.. ارتقت للعالمية

أسس الأمير محمد بن نايف أول مركز عالمي من نوعه لمناصحة ومتابعة المتطرفين والعائدين من مناطق الصراع، وهي التجربة التي باتت أول نسخة عالمية استنسختها أكثر من 20 دولة، إذ كان مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية في الرياض، النواة الأولى للمواجهة الفكرية في عام 1425هـ وذلك بإنشاء لجان المناصحة لمواجهة هذا الفكر وتصحيح المفاهيم الشرعية الخاطئة للمتورطين في الأنشطة الإرهابية.

ودخلت تلك اللجان في عام 1427هـ مرحلة جديدة بإنشاء مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية بشكل أكثر تطور واحترافية في العمل مبنية على رؤية بأن يكون أُنموذجاً عالمياً لتحقيق الأمن الفكري، المرتكز على وسطية الإسلام وتعزيز روح الانتماء الوطني.

ويوجد لدى الإدارة العامة لمركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية مركزان في الرياض وجدة وهناك ثلاثة مواقع جديدة تضم أفضل التصاميم التي توفر للمستفيد بيئة صحية للاستفادة مما يقدم له.

ويتعرف الملتحقون بمركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية فور استكمال الإجراءات النظامية بخروجهم من السجن وإلحاقهم بالمركز على البرامج والدورات والندوات الشرعية والأمنية والاجتماعية والنفسية والرياضية والفنية، وتهيئتهم لدمجهم مع أفراد المجتمع بعد إطلاق سراحهم. ويتوفر في المركز مجموعة استراحات لدمج المستفيدين فيها وتأهيلهم نفسيا واجتماعيا وشرعيا، ويتوافر داخل تلك الاستراحات جميع ما يتطلبه المستفيدون من فصول دراسية وغرف نوم وساحات خضراء وبيوت الشعر ومسابح وملاعب مختلفة وقنوات فضائية وصحف محلية. ويتلقى المستفيدون داخل المركز برامج من قبل أخصائيين شرعيين ونفسيين واجتماعيين، إذ إن وزارة الداخلية حريصة على خروجهم من المركز بوضع فكري أفضل وأنقى.

ولا يقتصر دور المركز على تقديم البرامج الشرعية والنفسية والاجتماعية فقط كما يحصل داخل السجون، لكن عند انتقال الموقوفين إلى المركز يشعرون بارتياح لأنهم قادمون إلى استراحات ويسمح لهم بالتواصل مع أسرهم بالاتصال والذهاب لهم، إضافة إلى تمكينهم من إكمال دراساتهم العلمية في كافة مرحل التعليم العام والعالي. ويمتد عمل المركز إلى إشراك أسرة الموقوفين لكي يتحقق التكيف النفسي والاجتماعي لديهم، وإقامة مجموعة من الدورات التدريبية للمستفيدين. كما أشرف الأمير محمد بن نايف على أعمال العديد من اللجان والحملات الإغاثية السعودية لمساعدة الشعوب المتضررة في فلسطين، والصومال، وسورية، وشرق آسيا، وأفغانستان، وباكستان، ولبنان، بهدف التخفيف عن المنكوبين والمتضررين في العديد من دول العالم وتلبية حاجاتهم الضرورية.

حضن دائم لأبناء الشهداء

عرف الأمير محمد بن نايف بإنسانيته، خصوصا مع الذين دفعوا بأرواحهم في الحفاظ على أمن البلاد، فكان حضنا لأبنائهم بعد استشهاد الآباء، وحرص على خدمة أسر شهداء الواجب بشكل موسع من خلال تخصيص إدارة مستقلة داخل وزارة الداخلية تحت مسمى «إدارة رعاية أسر الشهداء والمصابين» تخدم أسر الشهداء والمصابين وتلبية حاجاتهم وتوفير كافة سبل الحياة الكريمة والدعم المالي. كما حرص الأمير محمد بن نايف على تقديم عيدية خاصة لأسر الشهداء ووالديهما في كل عام في عيد الفطر المبارك، كما يوجه سنويا بإخراج الصدقات عنهم مع بداية كل شهر رمضان، إضافة إلى توفير جميع الخدمات لمن أراد منهم الحج وتوفير جميع سبل الراحة من سكن ومعيشة وجميع الخدمات التي تكفل رفاهية الحياة الكريمة للمواطن السعودي.